الفتاوىفتاوى اللباس والزينة
حكم لبس الحذاء ذي الكعب العالي

السؤال:
ما حكم لباس الحذاء ذي الكعب العالي للمرأة؟
الجواب:
لا يحرم لبسه حيث لم يرد أي دليل بتحريمه بشروط يجب تحققها فيه:
- يشترط أن لا يكون في لبسه تدليس على الخُطَّاب، كأن تظهر طويلة أما خُطَّابها وهي قصيرة، بل يجب عليها أن تظهر أمامهم بطولها الطبيعي حتى لا يكون غشا وتدليساً عليهم.
- أن لا يصدر الكعب صوتا أثناء المشي كما تفعله كثير من النساء حيث يكون أسفل الكعب مصنوعا من معدن أو خشب أو أي مادة أخرى تصدر صوتا مسموعا للرجال أثناء المشي، حتى لا تدخل تحت وعيد قول الله تعالى (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنّ) [النور: 31].
- أن لا يؤدي لبسه إلى تمايل المرأة أثناء سيرها تمايلا يحرك جسدها فيطرب أعين الناظرين إليها، ويجذب شهوتهم نحوها، خاصة أنه يرفع عجيزة المرأة ويجعل جسدها متجها إلى الأمام، فإن لبسته وحافظت على هدوء مشيتها، وإيقاع حركتها، وسكون سيرها، واعتدال حركة جسدها، فلا يحرم.
- أن لا يؤدي لبسه إلى أضرار صحية بلابسته، فكثير من النساء ينتج عن لبسها له تورم وآلام في القدمين، وأخريات قد يسبب تشوهات في أصابع القدمين، وقد يسبب مشاكل صحية في أوتار القدم، وقد يؤدي أحيانا إلى تآكل غضاريف الرُّكبة لعدم التوازن وضعف توزيع الوزن عليه، وقد يزيد النزيف أثناء الحيض، وقد يؤدي إلى سقوط المرأة… ويعرف عدم ضرره إما من التعود عليه والخبرة بلبسه واستعماله، أو استشارة طبيبة أو استعمال كعب طبي لا يؤدي إلى هذه الآثار…
- أن يحقق بقية شروط اللباس الشرعية ومنها أن لا يكون زينة ظاهرة في ذاته كأن يكون لونه ملفتا للنظر كالأحمر المشع والأخضر الفسفوري… وأن لا تظهر من خلاله عورة المرأة…
فإن تحققت هذه الشروط فلا يحرم لبسه والا حرم، ويكره لبسه عموما؛ لأنه يتعب قدمي المرأة وظهرها عادة، ويقيد حركتها غالبا…
مصدر الفتوى من كتاب:
فتاوى معاصرة (2)، ايمن عبد الحميد البدارين، دار النور المبين للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، الطبعة الأولى، 2017م، صفحة (240-241 )



